وزير الثقافة: المسرح ضرورة إنسانية.. ونستعيد ذكرى سميحة أيوب بالدعاء والتقدير

في أجواء احتفالية مميزة، شهدت دار الأوبرا المصرية  انطلاق الدورة الثامنة عشرة من المهرجان القومي للمسرح المصري، بحضور وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وعدد من رموز الفن والمسرح في مصر.

وخلال كلمته في حفل الافتتاح، أكد وزير الثقافة أن المهرجان يعكس إيمان الدولة العميق بأهمية المسرح كقوة ناعمة تؤثر في وجدان الناس وتُسهم في بناء الإنسان. 

وأضاف: "المسرح ليس ترفًا، بل ضرورة حضارية؛ فهو لا يخاطب العقل فقط، بل يلمس الضمير الجمعي ويعبّر عن آمال وهموم المجتمع".

وأشار الوزير إلى أن هذه الدورة تُقام تحت شعار "المسرح المصري في كل مصر"، موضحًا أن المهرجان هذا العام توسّع ليشمل أربع محافظات جديدة خارج القاهرة، في خطوة تهدف لجعل المسرح متاحًا لكل مواطن في القرى والنجوع والمراكز.

وخصص الوزير جانبًا من كلمته لتكريم الكتابة المسرحية، معتبرًا أن الكلمة هي جوهر المسرح، داعيًا إلى إعادة الاعتبار للنصوص المسرحية الجادة، ومشيدًا بكل من وهب حياته لخدمة هذا الفن العريق.

ولم ينسَ الوزير أن يستحضر ذكرى الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، قائلاً: "في مثل هذا التوقيت العام الماضي، تشرفت بالوقوف إلى جانب سيدة المسرح العربي في افتتاح المهرجان، واليوم أفتقدها بشدة. فلنترحم عليها، فقد كانت وستظل رمزًا خالدًا في تاريخ المسرح".

من جهته، رحّب الفنان محمد رياض، رئيس المهرجان، بالحضور، مؤكدًا أن الدورة الجديدة تأتي استمرارًا لمسيرة بدأت عام 2006، هدفها دعم المبدعين في كافة عناصر العمل المسرحي، وفتح مساحة حوار نقدي بناء حول قضايا المسرح المصري المعاصر.

المهرجان، الذي تنظمه وزارة الثقافة، يجمع سنويًا فرقًا مسرحية من مختلف المؤسسات الرسمية والمستقلة، ليظل منصّة تحتفي بروح المسرح وتُعيد له مكانته بين الجماهير.